حاجز منيع اسمه : الطبع يغلب التطبع ..!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أعضاء منتدى النقاش الجاد
سأطرح عليكم في هذا الموضوع مشكلة عويصة
أعاني منها دائما
فأنا إنسان أؤمن أن لكل شخص في هذا العالم مميزات وعيوب
وليس هناك بالطبع إنسان كامل
فالكمال لله وحده عز وجل
ولكل فرد منا طبائع منها الجيد ومنها السيء
فالناس أجناس كما يقولون
وأنا لدي العديد من الأصدقاء والأحباب الذين يهمني أمرهم
وأحاول دائما أن أقدم لهم النصح
لأني أعتبر ذلك من واجبي أولا
وثانيا أنا أحب من ينصحني لذا فأنا أحب لغيري ما أحب لنفسي
إلى الآن لا توجد مشاكل
لكن المشكلة أنني لاحظت أن معظم من أوجه لهم أي نصيحة
يقولون هذا طبعي ولا أستطيع تغييره
فمثلا عندما لاحظت أن صديق لي به صفة سوء الظن باللآخرين
فحاولت أن أوجهه إلى إحسان الظن بالناس
فتجد الرد جاهزا " هذا طبعي والطبع يغلب التطبع"
وعندما تنصح أحدا بأن العصبية المفرطة صفة غير محببة يجب تغييرها
يقول على الفور لا أستطيع " الطبع يغلب التطبع"
وغيرها الكثير والكثير من المواقف التي تعرضت لها
ووقفت فيها عبارة " الطبع يغلب التطبع" حاجزا منيعا أمامي
في تقديم النصح المفيد للأشخاص الذين أحبهم
فبالله عليكم أجيبوني
هل فعلا هذا العبارة صحيحة؟
أين إرادتنا
كيف نطور من أنفسنا ومن شخصيتنا إذا كنا مستسلمين لطبائعنا السيئة بهذه الطريقة
هل كل من عنده طبع سيء لا يستطيع تغييره
أرجوكم أخبروني
لأني في حيرة من أمري
تقبلوا تحياتي
منقول والمرجو الاجابة للاستفادة