ميس شلش منشدة بزي شرعي
وعمر
لا يتجاوز 15 عاما
عمان ـ القدس العربي : ثارت الطفلة الاردنية الموهوبة ميس شلش 15 عاما جدلا لا يتوقف في ساحة الانشاد الديني والوطني والغناء الملتزم في الاردن منذ سنوات بسبب صوتها الرقيق والحزين لكونها اول فتاة تخوض غمار الانشاد والغناء الملتزم متزنرة بالزي الشرعي الإسلامي وبدون آلات موسيقية مثيرة للجدل.
وصارت الطفلة شلش بشهادة الكثيرين وجها مالوفا ودائم الحضور في المهرجـانات الوطنية المؤيدة للعراق وفلسطـين التي تقام في الاردن حتي اصبحت كاسيــــتات الطفــــــلة ميس الاكثر مبيعا في المنطقــة بعد إنتشارها علي نحو واسع وسط الأردنيين.
وكانت بدايات هذه المبدعة في البومها الاول الذي حمل عنوان صوت الحرية الذي ابدعت فيه ميس لمدينة جنين الفلسطينية ابان المجزرة الاسرائيلية فيها.
وقالت ميس في الاردن انا مدينة لانتفاضة الاقصي ولبطولة اهلي في فلسطين المحتلة .
واكدت ان المشاهد التي طــالما رأتها في التلفاز فجرت مشــــاعر الغضب في داخلي.. وبدأت ابحــث عن وســــيلة اشارك فيها اهلي المنتــفضين غضبهم، فكانت الاغنية التي تعاملت معها كسلاح ووسيلة للتحريض .
واضافت ميس ان الفضل في رعاية موهبتي يعود الي عائلتي التي رعتني وشجعتني ووفرت لي كل وسائل الابداع. فوجدت الكلمة او اللحن المناسبين، ووجدت هذا التفاعل والاحتضان من الجمهور الاردني الوفي. لقد نذرت صوتي وموهبتي لوطني، ولن اتردد في الدفاع عن حقوق شعبي في كل مكان .
وحصلت ميس علي جائزة من مهرجان اغنية الطفل في القاهرة فكان ذلك بمثابة الانتشار لها خارج الاردن.
وتجيد ميس بشكل خاص اداء الاغاني التراثية الفلسطينية التي قدمتها بشكل مختلف وبتوزيع موسيقي جديد ولذلك تركت ميس جانبا كل اشكال الغناء والتفتت الي الاغنية الوطنية التي وجدت نفسها فيها.
ولم تكن ميس شلش نجمة الانشاد، بقدر ما كانت نجمة الجدل بين من يدعوها للتوقف عن الغناء وبين من يدعوها الي الاستمرار، خاصة بعد ادائها الرائع مع المنشد خليل عابد في عروس الوطن ومع المنشد عبد الفتاح عوينات في اسطورة جنين و خنساء فلسطين ومع المنشد موسي مصطفي في وترجل البطل واخيرا الالبوم المميز الذي جمع بين السعودية واليمن والاردن وسورية انا المدينة