ست الحبايب هي صمام الأمان ونبع الحب في كل بيت.. وعلاقة الأم بابنتها لتحميها من صدمات كثيرة وتجارب كثيرة تجنبها أخطارها.. لذا وجبت صداقة الأم لابنتها.. مهما كبرت الابنة ومهما استقلت بحياتها عن حياة أمها.. ست الحبايب فأنها لن تستطيع الاستغناء عن خبرتها ولن تجد من يخاف عليها مثلها ولن تصادف من تأمنه علي أسرارها غيرها..
ولهذا كله فيجب علي كل ابنه ان تكون الأم.. هي صديقتها المقربة لها "الانتيم" لذا تؤكد ماري ماركرانن خبيرة العلاقات الأسرية" في كتابها "أمي.. صديقتي" والتي توضح فيه القضية بقولها أنت كأمهات يجب أن ندرك أن الخلاف أمر طبيعي تعود أسبابه لأننا كلما تقدمنا في العمر نزداد حساسية ودائما ننتظر أن تلبي النداء نداء الأبناء لتقيهم شر كثير من الأمور.. وتوجه ماري ماركرانت في كتابها الابنة إلي أن الخلاف لا يفسد للود قضية خاصة بين الأم وابنتها فالأم هي دائماً الصديقة الوفية والحامية والأمينة علي الابنة ولا بديل لذلك
وتوجه نصائحها للبنات في كتابها "أمي.. صديقتي"...
وحتي تمنع نشوب كثير من الخلافات تنصح الابنة بالآتي:
* لا تتأهبي للدفاع أو اللوم قبل أن تستمعي لوالدتك جيداً وتتفهمي وجهة نظرها والخبرة الحياتية التي دفعتها لتكوين رأيها المخالف لك.
* عبري عن إصغائك لأمك بإيماءة رأس أو ابتسامة أو بالقول مثل أنا استمع جيداً لما تقولين.. وأنا أنفهم وجهة نظرك يا أمي.
* تعاطفي معها بالقدر الكافي حتي وإن كنت لا توافقين علي موقفها وأظهري هذا التعاطف في أقوالك مثل "أنا أستطيع أن أرى بوضوح أن هذا مهم".. ولك حق يا أمي.
* ابدأي حوارك معها دائماً وكأنك لا تعارضين رأيها وأن تصغي له.. لهذا لا تستخدمي كلمة "لكن" لانها تبطل وتلغي ما قالته هي من قبل واستخدمي بدلا منها عبارة "بالإضافة لما قلت يا أمي إني أرى".
* اختاري التوقيت المناسب للمناقشة وضعي نصب عينيك أن اغلب الامور والمشاكل لا تحل في دقائق ولكن تتطلب متسعاً من الوقت لحلها وتوقفي عن المناقشة في الوقت المناسب حتي لاتتصاعد حدة الخلاف وأكمليها لاحقاً.
* إذا أصبح الخلاف واقعاً فرحبي به قائلة وتوقفي قد لا نتفق يا أمي لكننا أبداً لن نختلف.
* معظمنا لديه الكلمات المعبرة.. لكننا نفقد غالباً مع احتدام النقاش القدرة علي السيطرة علي نبرة صوتنا وحدتها لهذا حافظي دائماً علي نبرة صوت هادئة لمعرفة رأيها.