(هل نربي عقول أبنائنا بأجسادنا ؟؟ أم نربي أجسادهم بعقولنا؟؟)
قبل أن أطرح مالدي من نقاط حول هذا الموضوع وقبل أن نتحاور سوياً حول هذا الموضوع ، يجب أن نسأل أنفسنا هل هذه الجملة صحيحة ؟؟ أو بمعنى آخر هل هي متزنه أم متناقضه أم هي مجديه إذا ما طبقت على أرض الواقع .
في رأي الشخصي المتواضع أن هذه الجملة أو هذه ( الفكره ) هي السبب فيما نحن فيه من مشاكل ومصاعب يكاد لايخلوا كل بيت منها والتي تظهر جلياً في ( تربيتنا لأبنائنا )
لماذا أصبحت مشاكل تربية الأبناء وصعوبة فًهمهم ومواكبة فكره ( قضية المجالس ) بأنواعها ؟؟
لماذا نسمع عن مشاكل ومواقف تذرف لها الأعين دماً لا دمعاً من أخطر المشاكل الي تواجهها الأسرة العربية هي إنحراف الشباب والفتيات وهجرت عقولهم وأفئدتهم ( لأهوائهم )
والسبب في ذلك هو تبنينا لأفكار ومعتقدات لا تمد ( لحضارتنا أو حاضرنا ) بِصلة .
من هذه الأفكار أننا نريد أن
( نربي عقول أبنائنا بأجسادنا ونريد أن نربي أجسادهم بعقولنا ))؟؟
فالكثير من المربين
( مع يقيننا التام أن ذلك بحسن نيه منهم وحرصاً منهم على ابنائهم ) يريدون أن يقوموا بتربية عقول ابنائهم بالأجساد . وهذه الفكرة رائعه ولكن للأسف شوهت وأصبحت من الأساليب المنفره للأبناء لأننا لم نحسن التصرف معها
فمقصودي بالتربية الخاطئة للعقول بالأجساد هو الضرب من
أجل ( التهذيب أو حتى التنبيه ) مقصودي هو (الإهانة والتوبيخ أمام الآخرين ) مقصودي هو عدم الثقه فيهم وإنقاصهم من حقهم وإشعارهم بأنهم مذنبين ولا خير يرجى فيهم )
كل هذه الأساليب تقف عاجزه وحاجزه بين الأم والأبناء .
ومقصودي بتربية الأجساد بالعقول هو
( فرض عليهم نمط معين في الحياة ولو كان خاطئاً ) (تدخلنا بطريقة مباشره في خصوصياتهم وعدم إعطائهم الفرصة في حل المعضلة أو المشكله ) ( عدم الحديث معهم وعدم تنوير عقولهم وإعطائهم الفرصة لإبداء أرائهم ونكتفي - بقول أنا أدرى بمصلحتوا -أكثر منه أو منها )
يجب علينا مراقبتهم والإعتناء بهم بطريقه لا تسلب خيراً ولا تجلب شراً .
إذا كا نريد معرفة ما يدور في عقولهم من أفكار وتحدثهم به صدورهم هو كل ما علينا أن نتحدث معهم فيما ( يحبونه ) ونفتح معهم قنوات حوارية
ألسنا بهذه الطريقه نكون وصلنا لمرامنا ولما نصبوا إليه .
هذا ما أحببت أن أتطرق له بطريقه سريعه ومختصره وأكتفيت بتسليط الضوء فقط على بعض النقاط