يعد غياب الحريات من بين السمات التي تشترك فيها مختلف البلدان العربية تقريبا، وهو أحد عناصر التجانس السياسي بين مختلف رقاع هذا العالم.
ورغم التفاوت بين حالة وأخرى حسب خصوصيات التطور التاريخي وتنوع التركيبة الاجتماعية للسكان، فإن الوضع العام يكاد يختزل اليوم في الانحسار الكبير لهامش الحريات دون مؤشرات واضحة على أفق تطور ما، على عكس ما يحدث في فضاءات أخرى في آسيا وحتى في أفريقيا. كيف نفهم هذه العقدة العربية تجاه الحريات؟
1 إشكالية غياب الحريات في العالم العربي هي في عمقها غياب الوعي بقيمة الفرد كإنسان وكمواطن، وعدم تجلي هذا الوعي كواقع مجتمعي فاعل حتى لدى النخبة المثقفة.
2 انتماء الفرد للمجموعة العصبية المحلية يتم عادة على حساب وعيه بذاته خارج الأطر التقليدية، وكذلك على حساب الفرد المواطن وعلى حساب دولة المواطنة.
3 مساندة الغرب المطلقة للمجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين وحصار الخيار الديمقراطي الفلسطيني عبر مقاطعة حركة حماس، وكذلك الممارسات الهمجية في السجون العراقية من طرف جنود أميركيين، كلها أمثلة أفقدت الحرية كل شرعية.
من الواضح إذن أن مسألة غياب الحريات في العالم العربي ليست مرتبطة فقط بالأنظمة التسلطية القائمة، بل هي في عمقها مسألة وعي بالذات تشكلت عناصره عبر التاريخ الاجتماعي، وما زال يتفاعل سلبيا مع الظرف السياسي الحالي.
السؤال هو :
***********ماهو الحل?????
***************** او الى مثى ?????