تنزفني أحزاني

تنزفني أحزاني

انشطرت روحي نصفين ،، وعلى ورقة مغمورة بدمي بدأت تنزفني أحزاني ،،،

وجوه ووجوه تمر على الذاكرة ببطء،
تختطف مساحة من قلبي ،، بلا إذن ترحل ،، كأنني موعودة بالرحيل ،، وكأن جميعهم جاءوا ليرحلوا..

طفلة لا أتقن فن الكلمات ،، لم احترف يوماً الرقص على جثث آمالهم ،، وحين تساقطت ألف قدم داس جسدي بلا شفقة ..
يقتصون من براءتي ،، يقطّعون عمري أوراقا خريفية قابلة للطيران ،، بلا عتب أركض لألملم أشلائي المبعثرة هنا وهناك لعلي خارج أحلامهم أجمع نفسي وانهض ...

أعود لأقف أمامهم بكامل قوتي ،، على شفتي ترتسم ابتسامة تصل قطبي الكرة الأرضية ،، خلف الابتسامة مئات الحروف الميتة ،، حكايات وجع ترانيم صمت وتراتيل غربة ،، خلف الابتسامة أنثى تنكسر كلما تعثرت صدفة بعينيك ،، وأنت كالغرباء يا سيدي تمر محاذيا لوجعي تمر حتى دون أن تترك توقيعك على لحدي ،،،

آه يا صديقي لو تعلم حزن الكون يستوطن ملامح وحدتي ،،امكث أعد ساعات الليل دقيقة بدقيقة يعتصرني الألم بين جزيئات الثانية ،، أقترف مئات الخطايا وأدفن آلاف الخواطر فوق وسادتي وعلى جدران غرفتي ...

جميعهم رحلوا ،، دون أسف يواسي قلبي ..
حتى أنت يوما رحلت ،، أطلت غيابك ولم تعد بعدْ ...

هل يوماً تأتيني مشبعا بانين الفراق ،، وبولع الاشتياق ،،
اخلع نرجسيتك وارتديني حين وجع معطفا يدثر قلبك ،، احتضن طفلتي دعها تبكيهم على صدرك ،، تفرغ حزنها
تصرخ ،، تمتص لحظات الانكسار وتهبها قوتك ...

على شفا كلمة يلفظها الموت .....

يسلموا مملكة جروح